تشهد الصحافة البترولية اهتماما بالغا نظرا لارتباطها بقضايا البترول بصورة
رئيسية ، وقضايا الاقتصاد والبيئة والسياسة بصورة فرعية . وهذه القضايا الرئيسية
والفرعية أضحت قضايا جوهرية تهم العالم بأسره ، وتحظى بعناية شديدة من جميع الدول
و المنظمات الاقتصادية الدولية ، إضافة إلى عدد كبير من المنظمات والهيئات غير
الحكومية.
والمشكلة التي يواجهها الباحثون بهذا الصدد هي
تحديد توجهات وآراء من يقف وراء وجهة النظر التي تعَرِف الصحافة البترولية؛
فالتعريف يخضع لوجهات نظر متباينة بين الدول المنتجة والصناعية المستهلكة ، وكل
منها تحاول أن تعرف هذه الصحافة بما يخدم توجهاتها ومصالحها ، وبما ينسجم مع
الأهداف التي تضعها.
صحيح أن الصحافة علم مجرد؛ أي إن تعريفها
الأساسي يجب أن لا يخضع لاتجاهات أو آراء أو تيارات معينة ، لكن الواقع يقول إن
توظيفها وتوجيهها واستخدامها يقدم وفق تصورات ورؤى من يملكها ويستخدمها.
ويمكن القول إن الإعلام البترولي يعني – بصورة
عامة - استخدام كل وسائل الإعلام لإيصال المعلومات المتعلقة بقضايا البترول إلى
الأفراد والجماعات في المجتمع الذي تخدمه ، والمجتمعات ذات الصلة ، إضافة إلى كل
النشاطات ذات الارتباط الوثيق بالبترول وشؤونه.
وثمة تعريفات عدة للصحافة البترولية سعت إلى توضيح
مفهومها وتحديد معناها ، منها:
-
هي صحافة متخصصة تعنى بجمع ومعالجة ونشر البيانات والحقائق
والآراء المتعلقة بالصناعة النفطية من جميع جوانبها ومراحلها ، استكشافا وإنتاجا
وتسويقا وتسعيرا وتكريرا (وفق تعريف إبراهيم العابد).
-
هي صحافة علمية وتقنية موجهة تسعى إلى توفير وجمع ومعالجة
وتخزين واستعادة المعلومات عن البترول وفق نمط معين ومنظم (وفق تعريف وليد الشريف).
وأرى أن الصحافة البترولية نوع من الصحافة المتخصصة ترمي إلى نشر المعلومات
والبيانات عن البترول والأمور المرتبطة به ، بهدف تبصير الجمهور بكل ما يتعلق بهذا
المجال الحيوي، وإحداث وعي مناسب حياله.
والصحافة بهذا التعريف تستهدف إيصال المعلومات
المتعلقة بقضايا البترول إلى الأفراد والجماعات في المجتمع الذي تخدمه ،
والمجتمعات ذات الصلة ، إضافة إلى كل النشاطات ذات الارتباط الوثيق بالبترول
وشؤونه.
الإبتساماتإخفاء